في أزقة مدينة بروكسل العريقة ووسط مبانيها العتيقة خرجت ، لا لغاية معينة وإنما أحاول أن أجد نفسي بعيداً عن ضجيج التقنية والشاشات ، وجدت تلك الساحة يفترشها الناس ، جلست وحيداً أتأمل المباني العتيقة ، كم مر على هذه الحضارات من أقوام ، في أوجه المارة ألف قصةٍ وقصة ، نسيم الليل العليل مختلط برائحة الشيكولاتية البلجيكية ينشر البهجة في المكان .
جلست بالقرب مني وأخرجت من حقيبتها كتاب ، انهمكت في القراءة ولم تحرك ساكناً ، اخرجت كاميراتي والتقطت هذه اللقطة في حوالي ١٠ ثواني ولم تحرك ساكناً . يبدو لي أن ماتقرأ يدعوك إلى التركيز بكل حواسك ، للحظات تمنيت أن أجد هذا الشغف بالقراءة ، أن أستطيع أن أُخرج كتابي وأجلس على حافة رصيف ما وأقرأ .
هذه دعوة صارخة للقراءة . القراءة علم ومعرفة وجمال وبهجة
هنا محاولة للعودة للكتابة والنشر ، لنا عودة